عدد المساهمات : 700 التقيـــــــ•ــــم : 10 تاريخ التسجيل : 08/02/2012 العمر : 28 الموقع : منتدى بنات الثانوية
موضوع: ماذا صنع الصيام فيك حتى اليوم؟ الخميس فبراير 09, 2012 11:39 pm
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على النبي الأسعد الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد... أحبتي في الله.. أشرف الشهر الفضيل على مغادرتنا وما بقي من أيامه ولياليه فهي عظيمة فيها ليلة خير من ألف شهر فالنستغلها أحسن إستغلال قبل نفادها والنحاسب أنفسنا وكل منا يجيب على هذا السؤال مذا صنع الصيام فيك حتى اليوم؟؟
(1) هل حققت معنى من صام رمضان إيمانا واحتسابا ليغفر لك الله الذنوب - هل صمت واستشعرت دعوته سبحانه لك بالصيام : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
نزل الحجاج في بعض أسفاره بماء بين مكة والمدينة فدعا بغدائه ورأى أعرابيا فدعاه إلى الغداء معه فقال: "دعاني من هو خير منك فأجبته"، قال: "ومن هو؟"، قال: "الله تعالى دعاني إلى الصيام فصمت"، قال: "في هذا الحر الشديد؟" قال: "نعم صمت ليوم أشد منه حرا"، قال: "فافطر وصم غدا"، قال: "إن ضمنت لي البقاء إلى غد"، قال: "ليس ذلك إلي"، قال: "فكيف تسألني عاجلا بآجل لا تقدر عليه؟!".
هل دار بخلدك وأنت صائم أنه سبحانه الصمد الذي لا مثل له، قال الله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ} [الأنعام: 14]
فأنت تحتاج أن تُطعم، فأنت أهل النقصان، وهو أهل التقوى والغفران.
هل صمت صيام قلب وجوارح، فخرج من قلبك التعلقات الذميمة، وداويت قلبك من الدنيا اللعينة؟
أحبتي في الله.. هيا نجدد نوايانا بعد مرور هذه الأيام من رمضان، حتى لا تضيع الجائزة
(1) صم وأنت مستشعر ضعفك، قال تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]. فاستمد منه الحول والقوة، فاللهم لا حول ولا قوة إلا بك، فاللهم أعنا على حسن الصيام، وحسن كل عمل صالح يقربنا منك يا رحمن.
(3) صم وانكسر: " فعجزي كنزي وعزي في ذلي لك" وتذكر أنَّ الله عند المنكسرة قلوبهم.
(4) صم وتداوى: روى النسائي وصححه الألباني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: «قال عليك بالصوم، فإنه لا عدل له»، قلت يا رسول الله مرني بعمل، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له»
فلعل الصيام يشفي قلوبا سقمت من الآثام وحب الدنيا.
(5) صم واحتسب: الدرجات الرفيعة والتشرف بأداء عمل نسبه الله لنفسه. روى البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به».
(6) صم وتحفظ: قال صلى الله عليه وسلم: «الصوم جنة من عذاب الله» [الراوي: عثمان بن أبي العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3866- خلاصة الدرجة: صحيح].
وفي رواية: «الصيام جنة وحصن حصين من النار» [الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 980- خلاصة الدرجة: حسن لغيره]
(7) صم وابتعد... قال صلى الله عليه وسلم: «من صام يوما في سبيل الله، باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام» [الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6330- خلاصة الدرجة: حسن].